بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإنسان....
يامن مل من الحياة, وسئم العيش, وضاق ذرعا بالأيام,
وذاق الغٌصص..
إن هناك فتحاً مبينا, ونصرا قريباً, وفرجاً بعد شدة,
ويسر بعد عسر..
إن هناك لطفاً خفياً من بين يديك ومن خلفك,وهناك أملاً مشرقاً,ومستقبلاً حافلاً, ووعداً صادقاً..
(وعد الله لايخلف الله وعده)
إن لضيقتك فرجةً وكشفاً , ولمصيبتك زوائل,
وإن هناك أنساً وروحاً وندىً وظلاً...
أيها الانسان...
آن أن تداوي شكك باليقين, والتواء ضميرك بالحق, وعوج الافكار بالهدى, واضطراب المسيرة بالرشد..
آن أن تقشع عنك غياهب الظلام بوجه الفجر الصادق...
أيها الانسان...
إن وراء بيدائكم القاحلة أرضاً مطمئنة, يأتيها
رزقها رغدا من كل مكان..
وإن على رأس جبل المشقة والضنى والإجهاد , جنة أصابها وابل من البشرى والفأل الحسن, والأمل المنشود..
يامن أصابه الارق , وصرخ في وجه الليل:
ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلِ..
أبشر بالصبح..
(أليس الصبح بقريب)
صبح يملؤك نوراً وحبوراً وسروراً..
يامن أذهب لبه الهم:
رويدك , فإن لك من أُفق الغيب فرجاً
أطمئن:
فإنك تتعامل مع غالبٍ على أمره , لطيفٍ
بعباده , رحيمٍ بخلقه , حسن الصنيع في تدبيره..
أطمئن:
فإن العواقب حسنة , والنتائج مريحة , والخاتمة كريمة..
بعد الفقر غنى , وبعد الظمأ ري , وبعد الفراق
إجتماع , وبعد الهجر وصل , وبعد الإنقطاع
إتصال, وبعد السهاد نوم عميق..
( لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً)
أيها المعذبون في الارض:
بالجوع والضنك والضنى والألم والفقر
والمرض..
أبشروا ..
فأنكم سوف تسعدون وتشبعون وتفرحون..
فلا بد لليل أن ينجلي....... ولا بد للقيد أن ينكسر
وحق على العبد أن يظن بربه خيراً , وأن ينتظر منه فضلاً ..
فلا يجلب النفع إلا هو , ولا يدفع الضر إلا هو..
يبتلي ليعلم من يصبر, ويمنح النعماء ليسمع
الثناء, ويسلط البلاء ليرفع الدعاء ...
فحري بالعبد أن يقوي معه الاتصال , ويمد إلي الحبال, ويكثر السؤال..
( واسألو الله من فضله)
__________________